تقرير أممي: اليمن أحد أكبر بؤر المجاعة عالميا ومدينتي تعز والحديدة سجلتا أعلى معدل عالمي لسوء التغذية الحاد
يمنات – وكالات
أكد تقرير صدر، الأربعاء 15 مارس/آذار 2017، عن الأمم المتحدة، ومنظمة “يونسيف”، والبرنامج العالمي للأغذية، أن حوالي 60 بالمئة من سكان اليمن يعانون حاليا من المجاعة .
وقال التقرير: “يمثل اليمن حاليا أحد أكبر بؤر المجاعة عالميا، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون منها، منذ يونيو/حزيران من العام 2016، بنسبة 21 بالمئة، فيما يمر حوالي 17 مليون شخص بمرحلتي الحالة الطارئة أو حالة الأزمة من الأمن الغذائي”.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى تحليلات من 69 خبيرا من الحكومة اليمنية والمنظمات المذكورة أعلاه وعدد من الجهات الأخرى غير الحكومية، باستخدام منهجية “ABC” (تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل)، وهو نظام لتحليل الأمن الغذائي وفقا لمقياس من خمس نقاط، ورقم خمسة يعني “مجاعة”، أوضح أن هناك 10.2 مليون شخص في يقعون في المرحلة الثالثة، أو مرحلة “الأزمة”، فيما يقع و6.8 مليون في المرحلة الرابعة، وهي “الحالة الطارئة”.
وأضافت الوثيقة أن هذه المشكلة تعم حاليا 20 من أصل 22 محافظة يمنية، مبينة أن المحافظات الأكثر تضررا، أي تلك التي في مرحلة “الحالة الطارئة”، هي لحج وتعز وأبين وصعدة والحجة والحديدة وشبوة.
وشدد التقرير على أن سكان كل من محافظتي تعز والحديدة، الواقعتين على البحر الأحمر واللتين كانتا سابقا مختصتين بإنتاج الغذاء في البلاد، يواجهون تهديد الانزلاق إلى المجاعة، في حال عدم وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال البرنامج إن مدينتي تعز والحديدة اللتين تضمان موانئ مهمة في اليمن “سجلتا أعلى معدل عالمي لسوء التغذية الحاد في البلاد، ويتراوح هذا الرقم بين 17 بالمئة في تعز و25 بالمئة في الحديدة”.
وقال التقرير بهذا الصدد: “إذا لم يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من الوصول إلى جميع المحتاجين في الأشهر القليلة المقبلة فقد يتدهور الوضع بشكل مأساوي”.
وأشار التقرير إلى أن المحافظتين المذكورتين يقيم على أراضيهما حوالي ربع سكان البلاد.
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن اليمن يشكل واحدة من أربع حالات مجاعة، أو يقترب منها، في العالم، إلى جانب دولة جنوب السودان، وشمال شرق نيجيريا، والصومال، حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص خطر الموت جوعا في الأشهر الستة المقبلة.